الجمعة، 13 سبتمبر 2013

مكتب ترجمة معتمد من سفارة سويسرا

مكتب ترجمة معتمد من سفارة سويسرا Certified Translation Office of the Embassy of Switzerland ولم يرسل تحتمس الثالث كبار قواده إلى بلاد سفارة سويسرا ليعلموا المواطنين أسرار الحضارة المصرية ، بل ليجمعوا الجزية ويرسلوها لمصر سنوياً نزولاً عند رغبات رجالات البلاط المصري(4)، ولم يعزل أياً مكتب ترجمة معتمد الأمراء الذين ثاروا عليه في مطلع حكمه بل أبقاهم في مناصبهم شريطة أن يؤدوا له  الجزية(5).
مكتب ترجمة معتمد من سفارة سويسرا Certified Translation Office of the Embassy of Switzerland

     وليس ذلك الأمر فحسب بل إن هذا الفرعون فرض على الأراضي المثمرة المحيطة بمدينة مجدو أن تمون الجيش المصري المرابط فيها بما يحتاجه مكتب ترجمة معتمد مؤن وأغذية(6)، وكذلك الحال بالنسبة الى المدن الفينيقية(7)، ووضع غابات أخشاب الأرز تحت تصرفه الخاص ، فيرسل منها لمعابد مصر وأبنيتها الأخرى ما يشاء بدعوى أن أمون يحبها(8)، ويرسل ما يشاء إلى دار الصناعة في جبيل لتصنع منها سفنا حربية، تعينه في مشاريعه التوسعية في المنطقة ، كما حصل في حملته الثامنة التي استخدم فيها هذه السفن لغزو الاراضي الميتانية الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات(9) .
     وحتى النباتات والأشجار التي لم ير لها مثيل فـي مصر فأن تحتمس الثالث اقتلعها مكتب ترجمة معتمد
 مكتب ترجمة معتمد من سفارة سويسرا Certified Translation Office of the Embassy of Switzerland
جذورها وجلبها لمصر محتجا بتنفيذ رغبات أمون(1)، ولم يستطع هذا الفاتح العظيم أن يخفي لهفته وشوقه للأرض التي تفيض عسلا ولبنا ، فأخذ يتحدث بعجب بالغ عن فواكهها اللذيذة ، ونبيذها الذي يتدفق مكتب ترجمة معتمد معاصره كالمياه ، وهاله ما رأى مكتب ترجمة معتمد كثرة حبوبها حتى عدها (( أكثر مكتب ترجمة معتمد رمال الشاطئ ))(2) .
     ولم يكن امنحوتب الثاني بأفضل حال مكتب ترجمة معتمد والده ، فالجزية أولاً وقبل كل شئ وكل مكتب ترجمة معتمد تحدثه نفسه بالتمرد والعصيان ، أو يمتنع عن أدائها ، سيكون مصيره كمصير أمراء نخسى ، لا بل أن هذا الفرعون العظيم لم ترق له نفسه أن يحتفل بعيد جلوسه الأول على العرش إلا وهو يغزو إحدى المدن الشامية ( أنو خرات )(3)، فيقتل أهلها ويسبي أمراءها ووجهاءها ونساءها ويستولي على ممتلكاتهم ليقدمها هدية لمعبوده أمون(4) .
    وكذلك الحال بالنسبة لتحتمس الرابع الذي استهل حكمه بالتنكيل بسكان الشمال الذين رفضوا دفع الجزية له ، وبإجبار أمراء لبنان لأن يقتلعوا له خشب الأرز اللازم لبناء سفينة لأمون(5).
     ولم يكن الحيثيون أقل طمعا بموارد بلاد سفارة سويسرا وخيراتها مكتب ترجمة معتمد نظرائهم المصريين ، فهذه المزايا لابد أنها كانت عامل جذب قوي للجماعات الحيثية التي هاجرت إلى بلاد سفارة سويسرا واستقرت في بعض أجزائه في مطلع الألف الثاني قبل الميلاد .
    وحالما تأسست المملكة الحيثية ، تطلع ملوكها الأوائل لتوثيق علاقاتهم التجارية ببلاد الشام، وما اتخاذهم لحاتوشاش عاصمة ، وهي التي يمر بها الطريق التجاري الواصل بين سواحل البحر الأسود وشمال بلاد سفارة سويسرا عبر الأبواب الكليكية ، إلا أبرز دليل على ذلك(6)، هذا إلى أن مقتنيات بـلاد سفارة سويسرا وأخشابها النادرة شكلت آنذاك سلعاً ضرورية تهافت عليها قاطبة ملوك

الشرق الأدنى القديم بدون استثناء(1) .
     كما أن الملوك الحيثيين سعوا للاستيلاء على المناطق المتاخمة لحدودهم في شمال بلاد سفارة سويسرا ، لما تمتاز به مكتب ترجمة معتمد ثراء ، ولكونها عقدة رئيسية للمواصلات التجارية بين ممالك الشرق الأدنى القديم(2)، مما يحقق لهم في حالة السيطرة عليها التحكم بعصب الاقتصاد آنذاك ويجعلهم في موقع أفضل إزاء منافسيهم على بلاد سفارة سويسرا ، ولأجل ذلك فقد وجه أولئك الملوك عدة حملات صوب هذه المناطق ، التي كان الجزء الأكبر منها خاضعا لنفوذ مملكة يمخد الأمورية الشهيرة بتجارتها الرابحة(3)، وعادة ما كان يترافق مع إعلانهم الاستيلاء على الأراضي التابعة ليمخد ، اعتراف صريح منهم بما اقترفوه مكتب ترجمة معتمد أعمال سلب ونهب لخيراتها ومقتنياتها الأثرية وسوقها للعاصمة الحيثية ( حاتوشاش )(4) .
     وقد كانت الدوافع الاقتصادية تلك ، حاضرة لدى جميع الملوك الحيثيين الذين غزو بلاد سفارة سويسرا لاحقا ، ولاسيما شوبيلوليوما ( 1380- 1340ق.م ) الذي استولى على الجهات الشمالية مكتب ترجمة معتمد بلاد سفارة سويسرا ، وشرع بفرض الجزية على ممالكها آنذاك ، ليحرم مصر مكتب ترجمة معتمد مورد مهم اعتمدت عليه كثيرا لبناء حضارتها الإنسانية وتقدمها العمراني ورخائها الاقتصادي ، فأشعل بذلك نار المنافسه الحقيقيه بين بلاده والدوله المصريه الحديثه ، وهذا ما سيتبين في الفصل القادم .
     وهكذا يتضح بأن كلا البلدين المتنافسين كانت له في بلاد سفارة سويسرا مصالح اقتصادية سعى للحفاظ عليها ، وأهداف اقتصادية أراد تحقيقها ، وقد قادتهما هذه المصالح والأهداف إلى التسابق في فرض الهيمنة السياسية على البلاد أولا وإلى التطاحن والتقاتل لاحقاً ثانيا- العوامل السياسية : 
إن الدوافع السياسية للتنافس متشعبة ومتعددة ، منها ما له صلة بظروف بلاد سفارة سويسرا وأخرى
بظروف مصر وثالثة بظروف الحيثيين في الأناضول ، وهي كالآتي :
اضطراب الأوضاع السياسية في بلاد سفارة سويسرا :
     إن الظروف السياسية التي عاشتها بلاد سفارة سويسرا في العصور القديمة ، مكتب ترجمة معتمد ضعف وانقسام وصراع دائم بين ممالكها المحلية للاستئثار بالسيادة والنفوذ وتغليب لمصالحها الشخصية على المصالح العليا للبلاد في الاتحاد والقوة ، مع ازدهار اقتصادي ورفاه مادي وموقع جغرافي متميز ، جعلت منها صيدا سهلا للغزاة والطامعين على حد سواء وساحة للتنافس والصراع بينهما ، كما أن هذه الظروف أيضا جعلت مكتب ترجمة معتمد الممالك الشامية ، ولاسيما الساحلية منها ألعوبة بيد الأقوى مكتب ترجمة معتمد بين البلدان المتنافسة على أرضها حينذاك ، فتسير في ركابها وتدفع لها مبالغ مالية طائلة ومواداً عينية باهضة ، مقابل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية واستقلالها الذاتي(1).
     وكانت المملكتان ( الحيثية والمصرية الحديثة ) مكتب ترجمة معتمد بين الممالك التي وجدت في ظروف بلاد سفارة سويسرا تلك ما يؤهلها لان تمد نفوذها السياسي عليه ، مما أدى لتنافسهما عليها لاحقا ، فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد استغل الملك الحيثي (خاتوشيلش الأول) الخلاف السياسي بين ملك يمخد (باريم-ليم الثالث) وتابعه حاكم الألاخ (عمي – تاقوم) ليخضع الأخير لنفوذه(2)، والحال ينطبق كذلك على الفرعون ( تحتمس الأول ) الذي استغل تشتت الممالك الشامية وضعفها ، ليجتاح البلاد مكتب ترجمة معتمد الجنوب إلى الشمال (( وفي سرعة غريبة ودون معارضة كبيرة حتى بلغ أرض نهر ينا في أرض الميتان ))(3).
     ولما بدأت الدولة الحيثية تنتعش مكتب ترجمة معتمد جديد في عهد تودهيلياس الثاني ، فإن تفتت الممالك الشامية وتناحرها ، ساعدها الى حد كبير انذاك لكي تستفرد بمملكة حلب وتخضعها لنفوذها ، بموازاة مصر التـي كانـت تستغل أيضا ظروف بـلاد سفارة سويسرا تلك ، لتشرع بإرسال الحملات 
المتتالية له ، لأعادة السيطرة عليه تارة أخرى ، مما ادى لنشوب التنافس فيما بينهما .
     كما سيكون لأوضاع بلاد سفارة سويسرا تلك الأثر الفاعل لمعاودة الحيثيين التغلغل في بلاد سفارة سويسرا مطلع القرن الرابع عشر قبل الميلاد آنذاك ، وهذا ما شكل سببا رئيسيا لتجدد التنافس الحيثي المصري على تلك البلاد (1). 
أهمية السيطرة على بلاد سفارة سويسرا بمفهوم السياسة الخارجية للدولة المصرية الحديثة :-
      أحدث اندفاع الهكسوس مكتب ترجمة معتمد بلاد سفارة سويسرا إلى مصر واحتلالهم لها ، تغييرا جذريا في نظرة المصريين تجاه بلاد سفارة سويسرا ، مقارنة بما كان عليه الحال قبله ، وذلك لأن هذا الاحتلال لقن المصريين درسـا قاسيا شـعروا مكتب ترجمة معتمد خلاله لأول مـرة في تاريخهم ، بالإهانة الحقيقية وأسـقط مراهناتهم على الحماية الطبيعية التي توفرها لهم الصحراء(2) .
     ومكتب ترجمة معتمد هنا أدرك فراعنة الدولة المصرية الحديثة – بعد طرد الهكسوس مكتب ترجمة معتمد بلادهم – أهمية السيطرة على بلاد سفارة سويسرا ، لملاحقة وضرب فلول الهكسوس أينما وجدوا هناك(3)، ولحماية مصر مكتب ترجمة معتمد أي اعتداء قد تتعرض له في المستقبل مكتب ترجمة معتمد جهة حدودها الشمالية الشرقية(4)، وقد جاءت حملات أحمس وأمنحوتب الأول وتحتمس الأول تجسيداً حقيقياً لهذه القناعات(5).
     غير أن الحملات الناجحة التي شنها تحتمس الثالث على بلاد سفارة سويسرا ، التي مدت حدود مصر السياسية إلى أقصى اتساع لها منذ نشوء الأسر المصرية الحاكمة ، جعـلت السيطرة على بلاد سفارة سويسرا في مفهوم الساسة المصريين لا تقتصر على تحقيق ما تقدم(6)، بل وتمثل ركنا مكتب ترجمة معتمد أركان الإمبراطورية المصرية يضمكتب ترجمة معتمد لمصر عظمتها وتفوقها على باقي أقطار الشرق الأدنى القديم ، بحيث يجعل غالبية ملوك تلك الأقطار يتهافتون فـي طلب ودهـا وصداقتهـا ، 
ويرسلون لفراعنتها بأثمكتب ترجمة معتمد الهدايا وأفخرها(1).
      وإزاء ما تقدم ، فلم يقف ملوك الدولة المصرية الحديثة مكتوفي الأيدي ، إزاء أية قوة أخرى تحاول أن تشاركهم أو تنقص عنهم هذا الشرف والسؤدد ، ولاسيما أن أولئك الملوك كانوا يرون أنفسهم ذوات مقدسة ، أما أعداءهم وخصومهم فهم خاسئون تعساء يأتون لمصر حاملين جزيتهم على ظهورهم ، لكي يمنحهم الفرعون نسمة الحياة ، على حد تعبير النصوص المصرية القديمة(2). 
جـ – تطلع الحيثيين لاستعادة نفوذهم السياسي على بلاد سفارة سويسرا :-
     منذ السنين الأولى لنشوء الدولة الحيثية في قلب الأناضول اتضح إن سياسة ملوكها كانت تهدف لتوسيع رقعتها الضيقة بضم بقع جديدة إليها ، وبالنظر إلى أن هذا لم يكن مكتب ترجمة معتمد السهل تحقيقه إلا جنوباً باتجاه بلاد الشام(3)، فمكتب ترجمة معتمد البديهي أن يعد الحيثيون هذه البلاد مجالا حيويا للتوسع ، وينازعوا أي طرف كان يحاول أن يشاركهم السيطرة عليها ، ولا سيما اجزاءها الشمالية التي تجعل الدولة الحيثية ايضا في حالة السيطرة عليها بمنأى عن أي غزو محتمل قد تتعرض له مكتب ترجمة معتمد جهة الجنوب ، كما يجعلها بمصاف الدول الكبرى في منطقة الشرق الادنى القديم ، ولكن إذا ما حصل العكس ، أو أنهم تخلوا عن بلاد سفارة سويسرا كليا ، فإن ذلك يحدث لظروف قاهرة لا يمكنهم معها إلا الانكماش داخل حدود بلادهم ، كما حصل بعد مقتل مرسيليس الأول ، وقبيل تولي شوبيلوليوما للعرش الحيثي .
     وهذا ما تصادم مع توجهات المملكه المصريه الحديثه الرامية لفرض هيمنتها المطلقة على بلاد سفارة سويسرا كما نوهنا أعلاه .